مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبٗا وَءَابَآؤُنَآ أَئِنَّا لَمُخۡرَجُونَ} (67)

{ وَقَالَ الذين كَفَرُواْ أَءذَا كُنَّا تُرَاباً وَءابَاؤُنَا أَءنَّا لَمُخْرَجُونَ } من قبورنا أحياء وتكرير حرف الاستفهام في { أءذا } و { أءنا } في قراءة عاصم وحمزة وخلف ، إنكار بعد إنكار وجحود عقيب جحود ودليل على كفر مؤكد مبالغ فيه . والعامل في { إذا } ما دل عليه { لمخرجون } وهو نخرج لأن اسم الفاعل والمفعول بعد همزة الاستفهام ، أو إن «أو لام الابتداء لا يعمل فيما قبله فكيف إذا اجتمعن » ؟ والضمير في «إنا » لهم ولآبائهم لأن كونهم تراباً قد تناولهم وآباءهم لكنه غلبت الحكاية على الغائب ، و { آباؤنا } عطف على الضمير في { كنا } لأن المفعول جرى مجرى التوكيد