لما ذكر سبحانه أن المشركين في شكّ من البعث ، وأنهم عمون عن النظر في دلائله أراد أن يبين غاية شبههم ، وهي مجرّد استبعاد إحياء الأموات بعد صيرورتهم تراباً ، فقال : { وَقَالَ الذين كَفَرُواْ أَءِذَا كُنَّا تُرَاباً وَءَابَاؤُنَا أَئنَّا لَمُخْرَجُونَ } . والعامل في { إذا } محذوف دلّ عليه { مخرجون } تقديره : أنبعث ، أو نخرج إذا كنا ، وإنما لم يعمل فيه مخرجون لتوسط همزة الاستفهام ، وإنّ ولام الابتداء بينهما . قرأ أبو عمرو باستفهامين إلاّ أنه خفف الهمزة . وقرأ عاصم ، وحمزة باستفهامين ، إلاّ أنهما حققا الهمزتين . وقرأ نافع بهمزة . وقرأ ابن عامر وورش ويعقوب { أإذا } بهمزتين و{ إننا } بنونين على الخبر ، ورجح أبو عبيد قراءة نافع ، وردّ على من جمع بين استفهامين ؛ ومعنى الآية : أنهم استنكروا واستبعدوا أن يخرجوا من قبورهم أحياء بعد أن قد صاروا تراباً ، ثم أكدوا ذلك الاستبعاد بما هو تكذيب للبعث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.