غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبٗا وَءَابَآؤُنَآ أَئِنَّا لَمُخۡرَجُونَ} (67)

67

التفسير :

لما ذكر أن المشركين في شك من أمر البعث عمون عن النظر في دلائله أراد أن يبين عامة شبهتهم وهي مجرد استبعاد إحياء الأموات بعد صيرورتهم تراباً عند الحس . قال النحويون : العامل في " إذا " ما دل عليه { أئنا لمخرجون } وهو نخرج والمراد الإخراج من الأرض أو من حال الفناء إلى حال الحياة .

وإنما ذهبوا إلى هذا التكلف بناء على أن ما بعد همزة الاستفهام وكذا ما بعد " أن " واللام لا يعمل فيما قبلها لأن هذه الأشياء تقتضي صدر الكلام ، وتكرير حرف الاستفهام في " إذا " و " أن " جميعاً إنكار على إنكار . والضمير في " أنا " لهم ولآبائهم جميعاً وقد مر في سورة المؤمنين تفسير .

/خ93