الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبٗا وَءَابَآؤُنَآ أَئِنَّا لَمُخۡرَجُونَ} (67)

العامل في { إِذآ } ما دلّ عليه { أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ } وهو نخرج ؛ لأنّ بين يدي عمل اسم الفاعل فيه عقابا وهي همزة الاستفهام ، وإن ولام الابتداء وواحدة منها كافية ، فكيف إذا اجتمعن ؟ والمراد : الإخراج من الأرض . أو من حال الفناء إلى الحياة ، وتكرير حرف الاستفهام بإدخاله على «إذا » و«إن » جميعاً إنكار على إنكار ، وجحود عقيب جحود ، ودليل على كفر مؤكد مبالغ فيه .