فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبٗا وَءَابَآؤُنَآ أَئِنَّا لَمُخۡرَجُونَ} (67)

{ كنا } صرنا .

{ مخرجون } مبعوثون من القبور أحياء ، تشقق الأرض عنا سراعا ؟ !

{ أساطير } خرافات وحكايات مختلفة :

{ وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون . لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين } وما كان حجة هؤلاء الذين لو لم يكن لهم من غي إلا إنكار القيامة لاستوجبوا بذلك الكفر ، لم تكن لهم حجة في التكذيب بالبعث إلا قولهم : أليس من المستبعد ومن المستحيل أن تعود العظام النخرة والأجسام البالية واللحوم التي تحللت حتى عادت ترابا أليس بعيدا أن تحيا هذه الرمم ، وتخرج من أجداثها وحفرها وقبورها ! هذا كلام قيل لنا ، وقيل لآبائنا من قبلنا ، وما هو إلا خرافات الأولين ، وقصصهم الوهمي سطر ودون يتناقله خلف عن سلف- لعنوا بما قالوا : ) يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن . . ( {[2916]} )أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم . . ( {[2917]} ) . . فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا( {[2918]} .


[2916]:سورة التغابن. من الآية 9.
[2917]:سورة يس. من الآية 81.
[2918]:سورة الإسراء. من الآية 51.