مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَلِرَبِّكَ ٱلۡبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلۡبَنُونَ} (149)

{ فاستفتهم أَلِرَبِّكَ البنات وَلَهُمُ البنون } معطوف على مثله في أول السورة أي على { فاستفتهم أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً } وإن تباعدت بينهما المسافة .

أمر رسول الله باستفتاء قريش عن وجه إنكار البعث أولاً ، ثم ساق الكلام موصولاً بعضه ببعض ، ثم أمره باستفتائهم عن وجه القسمة الضيزى التي قسموها حيث جعلوا لله تعالى الإناث ولأنفسهم الذكور في قولهم الملائكة بنات الله مع كراهتهم الشديدة لهن ووأدهم واستنكافهم من ذكرهن .