{ فاستفتهم } : فاسألهم مستنكرا عليهم .
جاءت هذه الآيات تدفع باطل المفترين الذين ينسبون الولد إلى رب العالمين ، وبدأت بتبكيتهم باستفهام إنكاري لما زعموه من أن الملائكة بنات الله –تعالى ربنا عما يقول المجرمون علوا كبيرا- { لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد } .
{ فاستفتهم } : فسلهم سؤال المنكر عليهم { ألربك البنات ولهم البنون } ؟ القسمة الباطلة اللازمة لما كانوا عليه من الاعتقاد الزائغ حيث كانوا يقولون كبعض أجناس العرب-جهينة ، وسليم وخزاعة ، وبني مليح- : الملائكة بنات الله سبحانه ، ثم بتبكيتهم بما يتضمنه كفرهم المذكور من الاستهانة بالملائكة عليهم السلام بجعلهم إناثا . . ] . . . ووجه ترتب المعطوف على ما قبل كوجه ترتب المعطوف عليه ، فإن كونه تعالى رب السماوات والأرض وتلك الخلائق العظيمة كما دل على وحدته تعالى وقدرته عز وجل دال على تنزهه سبحانه عن الولد ، ألا ترى إلى قوله جل شأنه : { بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد . . } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.