الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَلِرَبِّكَ ٱلۡبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلۡبَنُونَ} (149)

قوله : { فَاسْتَفْتِهِمْ } : قال الزمخشريُّ : معطوفٌ على مثلِه في أولِ السورة ، وإنْ تباعَدَتْ . قال الشيخ : وإذا كانوا قد عَدُّوا الفصلَ بجملةٍ نحو : ( كُلْ لحماً واضْرِب زيداً وخبزاً ) من أقبح التركيبِ ، فكيف بجملٍ كثيرةٍ وقِصَصٍ متباينةٍ ؟ قلت : ولقائلٍ أن يقول : إنَّ الفَصْلَ - وإنْ كَثُرَ بين الجملِ المتعاطفةِ - مغتفرٌ . وأمَّا المثالُ الذي ذكره فمِنْ قبيلِ المفرداتِ . ألا ترى كيف عطف ( خبزاً ) على لَحْماً ؟