مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (46)

{ قُلِ اللهم فَاطِرَ السماوات والأرض } أي يا فاطر ، وليس بوصف كما يقوله المبرد والفراء { عالم الغيب والشهادة } السر والعلانية { أَنتَ تَحْكُمُ } تقضي { بَيْنَ عِبَادِكَ فِى مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من الهدى والضلالة ، وقيل : هذه محاكمة من النبي للمشركين إلى الله . وعن ابن المسيب : لا أعرف آية قرئت فدعي عندها إلا أجيب سواها . وعن الربيع بن خيثم وكان قليل الكلام أنه أخبر بقتل الحسين رضي الله عنه وقالوا : الآن يتكلم فما زاد أن قال : آه أوقد فعلوا وقرأ هذه الآية . ورُوي أنه قال على أثره : قتل من كان صلى الله عليه وسلم يجلسه في حجره ويضع فاه على فيه .