الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (46)

بَعِل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ، وبشدة شكيمتهم في الكفر والعناد ، فقيل له : ادع الله بأسمائه العظمى ، وقل : أنت وحدك تقدر على الحكم بيني وبينهم ، ولا حيلة لغيرك فيهم . وفيه وصف لحالهم وإعذار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلية له ووعيد لهم . وعن الربيع بن خثيم وكان قليل الكلام . أنه أخبر بقتل الحسين - رضي الله عنه ، وسخط على قاتله - وقالوا : الآن يتكلم ، فما زاد على أن قال : آه أو قد فعلوا ؟ وقرأ هذه الآية . وروى أنه قال على أثره : قتل من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه في حجره ويضع فاه على فيه .