محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (46)

{ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي التجئ إلى الله بالدعاء بأسمائه الحسنى ، وقل : أنت وحدك تقدر على الحكم بيني وبينهم . والمقصود بيان حالهم ووعيدهم وتسلية حبيبه الأكرم . وأن جدّه وسعيه معلوم مشكور عنده تعالى . و تعليم العباد الالتجاء إلى الله تعالى ، والدعاء بأسمائه الحسنى ، والاستعانة بالتضرّع والابتهال على دفع كيد العدو .