اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (46)

ولما حَكَى هذا الأمر العجيب الذي تشهد فطرة العقل بفساده أردفه بذكر الدعاء العظيم فقال : { قُلِ اللهم فَاطِرَ السماوات والأرض عَالِمَ الغيب والشهادة أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } روى أبو سلمة قال سألت عائشة بم كان يفتتح رسول الله- صلى الله عليه وسلم - صلاته بالليل ؟ قالت : كان يقول : «اللَّهُمَّ رَبِّ جبريلَ وميكائلَ وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنِي لم{[47531]} اختلف فيه الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم » .


[47531]:الأصح: لما اختلف أي للذي اختلف وانظر معالم التنزيل للبغوي 6/78 وتفسير الرازي 26/286.