مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ قُل لَّآ أَتَّبِعُ أَهۡوَآءَكُمۡ قَدۡ ضَلَلۡتُ إِذٗا وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ} (56)

{ قُلْ إِنّى نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } أي صرفت وزجرت بأدلة العقل والسمع عن عبادة ما تعبدون من دون الله { قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ } أي لا أجري في طريقتكم التي سلكتموها في دينكم من اتباع الهوى دون اتباع الدليل ، وهو بيان سبب الذي منه وقعوا في الضلال { قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً } أي إن اتبعت أهواءكم فأنا ضال { وَمَا أَنَاْ مِنَ المهتدين } وما أنا من المهتدين في شيء يعني أنكم كذلك