غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ قُل لَّآ أَتَّبِعُ أَهۡوَآءَكُمۡ قَدۡ ضَلَلۡتُ إِذٗا وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ} (56)

51

ومن جملة ذلك أنه نهى عن عبادة معبوداتهم وذلك قوله { قل إني نهيت } أي صرفت بالدلائل العقلية والسمعية { أن أعبد الذين تدعون } تعبدون { من دون الله قل لا أتبع أهواءكم } لأن عبادة المصنوع والمخلوف محض التقليد وعين الهوى { قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين } أثبت الضلال إذ ذاك ونفى الهدى مع أنهما متلازمان للتقرير والتأكيد ، وفيه تعريض بهم أنهم كذلك .

/خ60