محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (110)

/ [ 110 ] { ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب 110 } .

{ ولقد آتينا موسى الكتاب } أي التوراة { فاختلف فيه } أي آمن به قوم ، وكفر به آخرون ، كما اختلف هؤلاء في القرآن { ولولا كلمة سبقت من ربك } يعني ما أشير إليه في قوله تعالى{[4887]} : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } { لقضي بينهم } أي باستئصالهم . { وإنهم } أي هؤلاء ، وهم كفار مكة { لفي شك منه } أي القرآن { مريب } أي موقع للناس في الريبة .


[4887]:[8 / الأنفال / 33].