الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (110)

قوله تعالى : { فَاخْتُلِفَ فِيهِ } : أي في الكتاب ، و " في " على بابها من الظرفية ، وهو هنا مجاز ، أي : في شأنه . وقيل : هي سببية ، أي : هو سببُ اختلافهم ، كقوله تعالى : { يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ } [ الشورى : 11 ] ، أي : يُكَثِّركم بسببه . وقيل : هي بمعنى على ، ويكون الضمير لموسى عليه السلام ، أي : فاخْتُلِف عليه .

و " مُرِيْب " مِنْ أراب إذا حَصَلَ الرَّيْب لغيره ، أو صار هو في نفسه ذا رَيْب ، وقد تقدم .