/ [ 27 ] { ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين 27 } .
{ ثم يوم القيامة يخزيهم } أي يذلّهم ويهينهم بعذاب الخزي ، لقوله تعالى{[5247]} : { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته } { ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم } أي تعادون وتخاصمون المؤمنين في شأنهم . وفيه تقريع وتوبيخ بالقول ، واستهزاء بهم . إذ أضاف الشركاء إلى نفسه لأدنى ملابسة ، بناء على زعمهم ، مع الإهانة بالفعل المدلول عليها بقوله : { يخزيهم } . أي ما لهم لا يحضرونكم ليدفعوا عنكم ! لأنهم كانوا يقولون : إن صح ما تقول فالأصنام تشفع لنا . فهو كقوله{[5248]} : { أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون } وقيل : حكى عن المشركين زيادة في توبيخهم { قال الذين أوتوا العلم } وهم الأنبياء أو العلماء ، الذين كانوا يدعونهم إلى الحق فيشاقونهم { إن الخزي اليوم والسوء } أي الفضيحة والعذاب : { على الكافرين } أي المشركين به تعالى ، ما لا يضرهم ولا ينفعهم . وإنما قال : { الذين أوتوا العلم } هذا شماتة بهم ، وزيادة إهانة بالتوبيخ بالقول ، وتقريرا لما كانوا يعظونهم ، وتحقيقا لما أوعدهم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.