[ 21 ] { أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون 21 } .
ثم أكد ذلك بأن أثبت لهم ما ينافي الألوهية بقوله : { أموات غير أحياء } أي هي جمادات لا أرواح فيها ، فلا تسمع ولا تبصر ولا تعقل . وقوله : { غير أحياء } تأكيد أو تأسيس . لأن بعض الأموات مما يعتريه الحياة ، سابقا أو لاحقا . كأجساد الحيوان ، والنطف التي ينشئها الله تعالى حيوانا . فلذا احترز عنه بقوله : { غير أحياء } أي لا يعتريها الحياة أصلا . فهي أموات على الإطلاق ، حالا ومآلا { وما يشعرون } أي تلك الأصنام المعبودة { أيان يبعثون } أي متى يكون / بعثها . وقد روي ، أنها تبعث ، ويجعل فيها حياة ، فتبرأ من عابديها . ثم يؤمر بها وبهم جميعا إلى النار .
وجوز عود الضمير إلى عابديها . أي : وما تشعر الأصنام متى يبعث عبدتهم . تهكما بحالها . لأن شعور الجماد محال . فكيف بشعور ما لا يعلمه إلا الله ؟ وفيه إشعار بأن معرفته وقت البعث من لوازم الألوهية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.