{ فمن بدّله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدّلونه إن الله سميع عليم 181 } .
{ فمن بدّله } أي : فمن غيّر الإيصاء عن وجهه ، إن كان موافقا للشرع ، من الأوصياء والشهود { بعد ما سمعه } أي : بعد ما وصل إليه وتحقق لديه { فإنما إثمه } أي التبديل { على الذين يبدّلونه } لأنهم خانوا وخالفوا حكم الشرع ، فلا يلحق الموصي منه شيء وقد وقع أجره على الله { إن الله سميع عليم } وعيد شديد للمبدّلين .
هذا ، وما ذكرناه من أن المنهيّ عن التبديل إما الأوصياء أو الشهود هو المشهور . وهناك وجه آخر أراه أقرب وهو أن يكون المنهيّ عن التغيير هو الموصي . نُهِيَ عن تغيير الوصية عن المواضع التي بيّن تعالى الوصية إليها . وذلك لأنهم كانوا في الجاهلية يوصون للأبعدين الأجانب ، طلبا للفخر والشرف . ويتركون الأقارب في الفقر والمسكنة والضر ، فأوجب الله تعالى الوصية لهؤلاء منعا للقوم عما اعتادوه كذا قاله الأصم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.