تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَمَنۢ بَدَّلَهُۥ بَعۡدَ مَا سَمِعَهُۥ فَإِنَّمَآ إِثۡمُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (181)

الآية 181 وقوله تعالى : ( فمن بدله بعدما سمعه ) قيل فيه بوجهين ؛ [ يحتمل ]{[2078]} : فمن بدل هذه الوصاية المكتوبة للوالدين إن كان هذا أراد بقوله : ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت ) الآية ( فإنما إثمه ) عليه ، ويحتمل : من بدل الوصية ( بعدما سمعه ) من الموصي ( فإنما إثمه على الذين يبدلونه ) . ثم يحتمل بعد هذا وجهين : يحتمل أنه أراد تبديل الوصي بعد موت الموصي ، ويحتمل تبديل من حضر الوصاية{[2079]} ذلك الوقت من الشهود وغيرهم{[2080]} .

[ وقوله : ( إن الله سميع عليم ) أي ( سميع ) لمقالته ووصايته ( عليم ) بجوره وظلمه أو ( عليم ) بتبديله ، والله أعلم ]{[2081]} .


[2078]:من ط ع.
[2079]:في ط ع و م: الوصي، في الأصل: الوحي.
[2080]:- في النسخ الثلاث: وغيره.
[2081]:- من ط ع، أدرجت في الأصل و م، بعد: بغلبة الوفاء في ذلك.