محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسۡتَطِيعُونَ صَرۡفٗا وَلَا نَصۡرٗاۚ وَمَن يَظۡلِم مِّنكُمۡ نُذِقۡهُ عَذَابٗا كَبِيرٗا} (19)

ثم أشار تعالى لاحتجاجه على عبدتهم وإلزامهم ما يبكتهم ، بقوله :

{ فَقَدْ كَذَّبُوكُم } أي المعبودون ، أيها الكفرة { بِمَا تَقُولُونَ } أي في قولكم إنهم آلهة . أو في قولكم هؤلاء أضلونا { فَمَا تَسْتَطِيعُونَ } أي ما تملكون { صَرْفًا } أي دفعا للعذاب عنكم بوجه ما { وَلَا نَصْرًا } أي لأنفسكم من البوار { وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ } أيها المكلفون ، كدأب هؤلاء { نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا } .