ثم أشار تعالى إلى كفالته لمن هاجر إليه ، من الفقر والضيعة ، بقوله سبحانه { وَكَأَيِّن } أي : وكم { مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا } أي لا تطيق أن تحمله لضعفها عن حمله { اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } أي يقيض لها رزقها على ضعفها ، ويرزقكم مع قوتكم واجتهادكم . فهو الميسر والمسهل لكل مخلوق من رزقه ما يصلحه . فلا يختص رزقه ببقعة دون أخرى ، بل خيره عام وفضله شامل لخلقه ، حيث كانوا وأنى وجدوا . وقد ظهر مصداق كفالته تعالى لأولئك المهاجرين ، بما وسع عليهم وبسط لهم من طيب الرزق ورغد العيش وسيادة البلاد في سائر الأمصار . وهذا معنى ما ورد مرفوعا ( سافروا تصحوا وتغنموا ) رواه البيهقي { وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.