محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ} (57)

وقوله تعالى :{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } تحريض على العبادة وإخلاص الدين بتذكير الموت والرجعى . أو تسلية للمهاجر إلى الله ، وتشجيع له ، بأن لا يثبطه عن هجرته خوف الموت بسببها . فلا المقام بأرضه يدفعه ، ولا هجرته عنه تمنعه . وفيه استعارة بديعة لتشبيه الموت بأمر كريه الطعم ، مره { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } .