محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{هَٰذَا ذِكۡرٞۚ وَإِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ لَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (49)

{ هذا ذكر } أي شرف لهم . و ( الذكر ) يتجوز به عنه . قال الشهاب : لأن الشرف يلزمه الشهرة والذكر بين الناس ، فتجوّز به عنه بعلاقة اللزوم . فيكون المعنى : أي في ذكر قصصهم وتنويه الله بهم شرف لهم . واختار الزمخشري أن المعنى : هذا نوع من الذكر وهو القرآن . أي فالتنوين للتنويع . والمراد بالذكر القرآن . فذكره إنما هو للانتقال من نوع من الكلام إلى آخر .

قال الزمخشريّ : لما أجرى ذكر الأنبياء وأتمه ، وهو باب من أبواب التنزيل ، ونوع من أنواعه ، وأراد أن يذكر على عقبه بابا آخر ، وهو ذكر الجنة وأهلها ، قال { هذا ذكر } .