تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هَٰذَا ذِكۡرٞۚ وَإِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ لَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (49)

يحتمل قوله : { هَذَا ذِكْرٌ } أي : شرف ، وذكر الذين تقدم ذكرهم من الأخيار ، لأنهم يذكرون أبدا بخير وحسن الثناء عليهم بما كان منهم من حسن السيرة والعمل . فذلك شرفهم حين صاروا مذكورين على السن الناس ، وهم أحزاب .

ويحتمل أن يكو ن ذكر هؤلاء ذكرا وعظة لمن بعدهم ، أو ذكرا لك وعظة لتعرف حسن معاملة الرب بهم ، أو أن يكون هذا القرآن ذكرا وعظة لمن آمن به ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ } : جملة الاتقاء هو أن تتقى المهالك ، أي اتقوا جميع ما يهلككم { لحسن مآب } أي مرجع .