السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{هَٰذَا ذِكۡرٞۚ وَإِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ لَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (49)

ولما أجرى تعالى ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأتمه قال مؤكداً لشأنهم وشرف ما ذكر من أعمالهم : { هذا } أي : ما تلوناه عليك من ذكرهم وذكر غيرهم { ذكر } أي : شرف في الدنيا وموعظة من ذكر القرآن ذي الذكر ثم عطف على قوله تعالى : { إن الذين يضلّون عن سبيل الله لهم عذاب شديد } ( ص : 26 ) ما لأضدادهم فقال تعالى رداً على من ينكر ذلك من كفار العرب وغيرهم { وإن للمتقين لحسن مآب } أي : مرجع .