فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هَٰذَا ذِكۡرٞۚ وَإِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ لَحُسۡنَ مَـَٔابٖ} (49)

{ هَذَا ذِكْرٌ } إشارة إلى ما تقدم من ذكر أوصافهم الناطقة بمحاسنهم ، أي هذا ذكر جميل في الدنيا ، وشرف يذكرون به أبدا ، جملة جيء بها إيذانا بأن القصة قد تمت ، وأخذ في أخرى .

{ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ } مع هذا الذكر الجميل { لَحُسْنَ مَآَبٍ } في الآخرة والمآب المرجع ، وهذا شروع في بيان أجرهم الجزيل الآجل ، بعد بيان ذكرهم الجميل في العاجل وهو باب آخر من أبواب التنزيل ، والمعنى إنهم يرجعون في الآخرة إلى مغفرة الله ورضوانه ، ونعيم جنته .