{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } .
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ } أي وحّدوه بنفي غيره ، وعرفوه بالإيقان حق معرفته { ثُمَّ اسْتَقَامُوا } أي في أخلاقهم وعقائدهم وأعمالهم . وذلك بالسلوك في طريقه تعالى ، والثبات على صراطه ، مخلصين لأعمالهم ، عاملين لوجهه ، غير ملتفتين بها إلى غيره { تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ } أي في الدنيا ، بإلهامهم . أو عند الموت ، أو حين البعث { ألا تخافوا } أي ما تقدمون عليه بعد مماتكم { ولا تحزنوا } أي على ما خلفتم من دنياكم ، من أهل وولد . فإنا نخلفكم في ذلك كله . أو من الفزع الأكبر وهوله ، فإنكم آمنون لآية {[6422]} { لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة } والتنزيل يفسر بعضه بعضا . أو الآيتان في مقامين وبشارتين . وفضله تعالى أوسع ، وجوده أعم وأشمل . قال القاشانيّ : وإنما تنزلت الملائكة عليهم للمناسبة الحقيقية بينهم في التوحيد الحقيقي ، والإيمان اليقينيّ ، والعمل الثابت على منهاج الحق والاستقامة في الطريقة إليه . غير ناكثين في عزيمة ، ولا منحرفين عن وجهة ، ولا زائغين في عمل . كما ناسبت نفوس المحجوبين من أهل الرذائل الشياطين ، بالجواهر المظلمة والأعمال الخبيثة . فتنزلت عليهم . انتهى . وقوله تعالى : { وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } أي في الدنيا ، حال الإيمان بالغيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.