{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } .
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ } أي لا يتطرق إليه البطلان من جهة من الجهات .
قال القاشانيّ : لا من جهة الحق فيبطله بما هو أبلغ منه وأشد إحكاما في كونه حقا وصدقا . ولا من جهة الخلق فيبطلونه بالإلحاد في تأويله ، ويغيرونه بالتحريف لكونه ثابتا في اللوح محفوظا من جهة الحق . كما قال :{[6428]} { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وفيه تمثيل لتشبيهه بشخص حمى من جميع جهاته . فلا يمكن أعداءه الوصول إليه لأنه في حصن حصين من حماية الحق المبين . هذا على أن مابين يديه وما خلفه ، كناية عن جميع الجهات . كالصباح والمساء كناية على الزمان كله . أو المعنى : لا يتطرق إليه باطل في كل ما أخبر عنه من الأخبار الماضية والآتية . والماضية ما بين يديه ، والآتية ما خلفه . أو العكس / كما مرّ { تنزيل من حكيم حميد } قال ابن جرير : {[6429]} أي هو تنزيل من عند ذي حكمة ، بتدبير عباده وصرفهم فيما فيه مصالحهم ، محمود على نعمه عليهم بأياديه عندهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.