{ قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون 14 } .
{ قل للذين آمنوا } أي صدّقوا بالله واتبعوك { يغفروا للذين لا يرجون أيام الله } أي لا يخافون بأس الله ونقمه ووقائعه بأعدائه { ليجزي قوما بما كانوا يكسبون } أي من عملهم . ومنه العفو والتجاوز عن بعض ما يؤذي ويوحش . وقد روي أنها نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد شتمه رجل من غفار ، فهمّ أن يبطش به . فتكون الآية مدنية . قيل : يؤيده ما أورد على كونها مكية ، من أن من أسلم بها كانوا مقهورين فلا يمكنهم الانتصار منهم . والعاجز لا يؤمر بالعفو والصفح . وأجيب بأن المراد أنه يفعل ذلك بينه وبين الله بقلبه ، ليثاب عليه ، مع أن دوام عجز كل أحد منهم غير معلوم . فالصواب أن الآية مكية كالسورة . ومعنى نزولها في عمر – إن صح – صدقها على قضيته ، والاستشهاد بها لسماحه ، كما حققنا المراد من النزول ، غير ما مرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.