{ وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقّبوا في البلاد هل من محيص 36 } .
{ وكم أهلكنا قبلهم } أي قبل هؤلاء المشركين من قريش { من قرن هم أشد منهم بطشا } أي قوة ، كعاد وفرعون وثمود { فنقّبوا في البلاد } أي فضربوا فيها وساروا وطافوا أقاصيها . وقال امرؤ القيس :{[6773]}
لقد نقبت في الآفاق حتى *** رضيتُ من الغنيمة بالإياب
{ هل من محيص } أي هل كان لهم ، بتنقيبهم في البلاد ، من معدل عن الهلاك الذي وعدوا به لتكذيبهم الحق . والضمير على هذا في { نقبوا } للقرن الذين هم أشد بطشا . وجوز عوده لهؤلاء المشركين . أي ساروا في أسفارهم في بلاد القرون ، فهل رأوا لهم محيصا حتى يتوقعوا مثله لأنفسهم ؟
قال ابن جرير :{[6774]} وقرأت القراء قوله { فنقّبوا } بالتشديد وفتح القاف ، على وجه / الخبر عنهم .
وذكر عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرأ { فنقّبوا } بكسر القاف ، على وجه التهديد والوعيد . أي طوفوا في البلاد وترددوا فيها ، فإنكم لن تفوتونا بأنفسكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.