محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَرَاغَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ فَجَآءَ بِعِجۡلٖ سَمِينٖ} (26)

{ فراغ إلى أهله } أي ذهب إليهم في خفية من ضيوفه . ومن أدب المضيف أن يخفي أمره ، وأن يبادر بالقرى من غير أن يشعر به الضيف ، حذرا من أن يكفّه ويعذره – قاله الزمخشريّ- وأيده الناصر بما حكى عن أبي عبيد : أنه لا يقال راغ ، إلا إذا ذهب على خفية وأنه يقال روّغ اللقمة إذا غمسها فرويت سمنا . قال الناصر : وهو من هذا المعنى ، لأنها تذهب مغموسة في السمن حتى تخفى . ومن مقلوباته ( غوّر الأرض ) والجزح . وسائر مقلوباته قريبة من هذا المعنى . انتهى .

{ فجاء بعجل سمين } أي قد أنضجه شيّا