{ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } أي كانوا يهجعون هجوعا قليلا ، لتقوى نفوسهم على عبادته تعالى ، بنشاط .
روى ابن جرير :{[6780]} عن أنس في الآية ، ( أنهم كانوا يصلّون ما بين هاتين الصلاتين ، ما بين المغرب والعشاء ) .
وعن محمد بن عليّ : كانوا لا ينامون حتى يصلّوا العتمة .
وعن مطرّف : قلّ ليلة أتت عليهم ، إلا صلوا فيها من أولها أو من وسطها .
وعن الحسن قال : لا ينامون من الليل إلا أقله ، كابدوا قيام الليل .
وقرأ الأحنف بن قيس هذه الآية فقال : لست من أهل هذه الآية .
وعن الضحاك : أن الوقف على قوله تعالى : { كانوا قليلا } أي أن المحسنين كانوا قليلا . ثم ابتدئ فقيل { من الليل ما يهجعون } . و ) ما ) نافية . أي لا يهجعون .
قال ابن كثير : هذا القول فيه بعد وتعسف .
في هذه الجملة الكريمة مبالغات في وصف هؤلاء بقلة النوم ، وترك الاستراحة . وذلك ذكر القليل ، والليل الذي هو وقت النوم ، والهجوع الذي هو الخفيف من النوم ، وزيادة ( ما ) لأنها تدل على القلة . وبالجملة ، ففي الآية استحباب قيام الليل ، وذم نومه كله . والأحاديث على ذلك كثيرة شهيرة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.