محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضۡحَكَ وَأَبۡكَىٰ} (43)

ثم أشار إلى بعض آياته الدالة على انفراده بالألوهية ، بقوله تعالى : { وأنه هو أضحك/وأبكى } أي خلق قوتي الضحك والبكاء ، أو أضحك أهل الجنة في الجنة ، وأبكى أهل النار في النار ، أو من شاء من أهل الدنيا ، أو أعمّ .

قال الرازيّ : اختار هذين الوصفين لأنهما أمران لا يعللان ، فلا يقدر أحد من الطبيعيين أن يبدي في اختصاص الإنسان بهما سببا ، وإذا لم يعلل بأمر ، فلا بد له من موجد ، وهو الله تعالى . وأطال في ذلك وأطاب ، رحمه الله تعالى .