محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ وَٱعۡبُدُواْ۩} (62)

{ فاسجدوا لله واعبدوا } أي واعبدوه دون من سواه من الأوثان ، فإنه لا ينبغي أن تكون العبادة إلا له ، فلا تجعلوا له شريكا في عبادته .

وعن عبد الله بن مسعود قال : ( أول سورة أنزلت فيها سجدة { والنجم } فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسجد من خلفه . . . الحديث ) . وتقدم في أول السورة .

وروى الإمام أحمد {[6859]} عن المطلب بن وداعة قال : ( قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم . فسجد ، وسجد من عنده ، فرفعت رأسي فأبيت أن أسجد – ولم يكن أسلم يومئذ المطلب- .

فكان بعد ذلك لا يسمع أحدا قرأها إلا سجد معه ) – رواه النسائي- .


[6859]:أخرجه في المسند بالصفحة رقم 420 من الجزء الثالث(طبعة الحلبي الثانية(.