الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ وَٱعۡبُدُواْ۩} (62)

ثم قال : { فاسجدوا لله واعبدوا } [ 61 ] أي : اسجدوا لله في صلاتكم أيها الناس دون من سواه من الآلهة واعبدوه دون غيره .

( قال ابن عباس : سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس ){[66017]} {[66018]} .

( وقال ابن مسعود : أول سورة نزلت فيها السجدة ، والنجم ، قال : فسجد النبي وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ ترابا فسجد عليه ، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا وهو أمية بن خلف ){[66019]}{[66020]} .


[66017]:ساقط من ع.
[66018]:انظر: تفسير القرطبي 17/124، وابن كثير 4/261، والدر المنثور 7/668.
[66019]:ساقط من ع.
[66020]:هو أمية بن خلف بن وهب من بني لؤي، أحد جبابرة قريش في الجاهلية ومن ساداتهم، أدرك الإسلام ولم يسلم، وهو الذي عذب بلالا الحبشي في بداءة ظهور الإسلام، أسره عبد الرحمن بن عوف يوم بدر، فرأى بلال فصاح الناس يحرضهم على قتله فقتلوه. انظر: الكامل لابن اُلأثير 2/48، و عيون الأثر 1/259، وجمهرة أنساب العرب 159.