محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ} (31)

إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر } أي كالشجر اليابس المتكسر ، الذي يتخذهن يعمل الحظيرة للغنم ونحوها . أو كالحشيش اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء . وقرئ بفتح الظاء ، اسم مكان . أي كهشيم الحظيرة ، أو الشجر المتخذ لها . وهو تشبيه لإهلاكهم وإفنائهم ، وأنهم بادوا عن آخرهم ، لم تبق منهم باقية ، وخمدوا وهمدوا ، كما يهمد وييبس الزرع والنبات بعد خضرة ورقه ، وحسن نباته .

قال ابن زيد : كانت العرب يجعلون حظارا على الإبل والمواشي من يبس الشوك .

وعن سفيان : الهشيم ، إذا ضربت الحظيرة بالعصا ، تهشم ذاك الورق فيسقط ، والعرب تسمي كل شيء كان رطبا فيبس ، هشيما