{ لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد } تكرير لوجوب التأسي بإبراهيم وأصحابه لمزيد الحث على التبرؤ من المشركين والاسترسال إليهم ، فإن محبة المفسدين فيها تخريب لمباني الحق وتوهين لقوى أهله وتشكيك لضعفاء القلوب مما يفسد عمل الصالحين ويزلزل مساعيهم ويفتن أعداءهم بهم لذلك كان البغض في الله من شعب الإيمان لأن الحق لا يقوى إلا باعتصاب أهله على كلمته ورمي أعدائه عن قوس واحدة ، وفي إبدال { لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر } من ( لكم ) دلالة على أنه لا ينبغي لمؤمن أن يترك التأسي بهم وأن تركه مؤذن بسوء العقيدة ، ولذلك عقبه بقوله :{ ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد } أي من يتول عما أمر به ويوالي به أعداء الله ويلقي إليهم بالمودة فإنه لا يضر إلا نفسه والله هو الغني عن إيمانه به وطاعته المحمود على كل حال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.