ثم بين تعالى أن سير المشركين وعادتهم الدائمة مع ما أرسل به النبي صلى الله عليه وسلم ، كسير الأمم السالفة مع رسلهم ، بقوله تعالى :
52 { كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب }
{ كدأب آل فرعون والذين من قبلهم } خبر لمقدر ، أي دأب هؤلاء كدأب آل فرعون ومن تقدمهم من الأمم ، كقوم نوح ، وهو عملهم الذي دأبوا ، أي استمروا عليه ، ثم فسره فقال : { كفروا بآيات الله فأخذهم الله } أي قبل يوم القيامة { بذنوبهم } أي كما أخذ هؤلاء ، لأنهم اجترؤوا على معاصيه بما رأوا لأنفسهم من القوة . فضعَفهم ، إظهارا لقوته ، { إن الله قوي شديد العقاب } قال المهايمي : تأخير العذاب إنما يكون للرحمة ، لكنه لما اشتد عنادهم ، اشتد غضبه ، لأنه شديد العقاب لمن اشتد عناده معه ، فلا يكون في حقه رحمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.