قوله : { كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله } إلى قوله : { سميع عليم }[ 52 ، 53 ] .
" الدأب " : العادة{[27619]} ، وأصله من قولهم : { فلان يدأب على الشيء " :
أي : يدوم عليه ويلزمه{[27620]} .
و " الكاف " متعلقة بقوله : { ذلك بما قدمت أيديكم } .
من المعاصي كعادة آل فرعون والذين من قبلهم{[27621]} .
و " الكاف " من : { كدأب } ، في موضع رفع على إضمار مبتدأ{[27622]} .
أي : العادة في تعذيبكم عند قبض الأرواح وفي القبور مثل العادة في آل فرعون{[27623]} .
ويجوز أن تكون " الكاف " متعلقة ب : { ذوقوا{[27624]} عذاب الحريق } ، فتكون في موضع نصب على معنى : ذوقوا مثل عادة آل فرعون في إذاقتنا إياهم العذاب .
فالمعنى : فعل هؤلاء المشركون كما فعل آل فرعون ، أو فعلنا بهم كفعلنا بآل فرعون ، فإذا رددت التشبيه إلى فعل المشركين وفعل آل فرعون جاز ، وإذا رددته إلى فعل الله عز وجل بهؤلاء كفعله بهؤلاء جاز ، ويتمكن في كلا الوجهين في : " الكاف " الرفع والنصب .
قال مجاهد المعنى : كسنن{[27625]} آل فرعون{[27626]} .
وقوله : { فأخذهم الله بذنوبهم }[ 52 ] .
أي : فعاقبهم الله بتكذيبهم{[27627]} .
أي : لا يغلبه غالب{[27628]} .
لمن كفر به{[27629]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.