محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ رَءَاهُ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡمُبِينِ} (23)

{ ولقد رآه بالأفق المبين } أي ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل بالأفق الأعلى المظهر لما يرى فيه .

قال ابن كثير والظاهر والله أعلم أن هذه السورة نزلت قبل ليلة الإسراء لأنه لم يذكر فيها إلا هذه الرؤية وهي الأولى وأما الثانية وهي المذكورة في قوله تعالى {[7378]} { ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى } فتلك إنما ذكرت في سورة النجم وقد نزلت بعد سورة الإسراء .

والقصد من بيان رؤيته لجبريل عليه السلام متمثلا له هو التحقيق الموحى به وأن أمره مبني على مشاهدة وعيان لا على ظن وحسبان وما سبيله كذلك فلا مدخل للريب فيه


[7378]:53/ النجم/ 13-15.