محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لَّيۡسَ لَهُمۡ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٖ} (6)

{ ليس لهم طعام إلا من ضريع } وهو من جنس الشوك ترعاه الإبل مادام رطبا فإذا يبس تحامته وهو سم قاتل قال ابن جرير{[7450]} الضريع عند العرب نبت يقال له الشبرق وتسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس ولا منافاة بين هذه الآية وآية {[7451]} { ولا طعام إلا من غسلين } لأن العذاب ألوان والمعذبون طبقات فمنهم أكلة الزقوم ومنهم أكلة الغسلين ومنهم أكلة الضريع وقيل الضريع مجاز أو كناية أريد به طعام مكروه حتى للإبل التي تلتذ برعي الشوك فلا ينافي كونه زقوما أو غسلينا


[7450]:انظر الصفحة رقم 161 من الجزء الثلاثين (طبعة الحلبي الثانية).
[7451]:69/ الحاقة / 36.