وقال {[75212]} تعالى : ( ليس لهم طعام إلا من ضريع ) {[75213]}
أي ( ليس ) {[75214]} لأصحاب هذه ( الوجوه ) {[75215]} الخاشعة- وهم الكفار- طعام يطعمونه في النار إلا طعام من ضريع .
قال {[75216]} ابن عباس : " الضريع : شجر من نار " {[75217]} .
وقال ابن زيد : الضريع : الشوك من النار ، والضريع عند العرب شوك يابس [ ولا ورق فيه ] {[75218]}
وقال عكرمة : الضريع : الحجارة {[75219]} .
وقال الحسن : الضريع : الزقوم {[75220]} وعنه أيضا {[75221]} الضريع : الذي يضرع {[75222]} ويضل من أكله لمرارته وخشونته {[75223]} .
وقال عطاء : الضريع : الشبرق {[75224]} . وروي ذلك أيضا عن ابن عباس ومجاهد وقتادة {[75225]} ، وعلى هذا القول كثير من أهل اللغة {[75226]} والشبرق {[75227]} : [ شجر ] {[75228]} كثير الشوك تعافه الإبل وأهل الحجاز يسمونه {[75229]} الضريع إذا يبس ، ويسميه غيرهم الشبرق {[75230]} .
وقيل : الضريع واد في جهنم {[75231]} وقد أخبر في هذه الآية بأن لا طعام إلا طعام من ضريع ، فأثبت لهم طعاما ، وقال في موضع آخر : ( فليس له اليوم ها هنا حميم ، ولا طعام إلا من غسلين ) {[75232]} .
فظاهره أنه قد أوجب لهم طعاما {[75233]} من غسلين فهذا خلاف ذلك في الظاهر . والمعنى في ذلك أن التقدير : فليس له اليوم ها هنا شراب حميم إلا من غسلين ولا طعام ينتفع به .
( وقيل ) {[75234]} : الغسلين من الضريع {[75235]} .
وقيل : الغسلين لقوم والضريع لآخرين {[75236]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.