مكية ، وقيل مدنية ، وهو الأقوى عندي فإن اسقرار هذه النعم المعدودة فيها إنما كان بالمدينة المنورة كما لا يخفى ، وآيها ثمان .
{ ألم نشرح لك صدرك } ألم نوسعه بإلقاء ما يسره ويقويه وإظهار ما خفي عليه من الحكم والأحكام وتأييده وعصمته حتى علم ما لم يعلم وصار مستقر الحكمة ووعاء حقائق الأنباء ، والهمزة لإنكار النفي ، ونفي النفي إثبات ، ولذا عطف المثبت عليه ، وأصل الشرح بسط اللحم ونحوه مما فيه توسيع مستلزم لإظهار باطنه وما خفي منه . استعمل في القلب الشرح والسعة ، لأنه محل الإدراك لما يسر وضده . فجعل إدراكه لما فيه مسرة يزيل ما يحزنه شرحا وتوسيعا . وذلك لأنه بالإلهام ونحوه مما ينفس كربه ويزيل همه بظهور ما كان غائبا عنه وخفيا عليه مما فيه مسرته كما يقال ( شرح الكتاب ) إذا وضحه ، ثم استعمل في الصدر الذي هو محل القلب مبالغة فيه لأن اتساع الشيء يتبعه اتساع ظرفه ، ولذا تسمع الناس يسمون السرور بسطا ، ثم سموا ضده ضيقا وقبضا ، وهو من المجاز المتفرع على الكناية بوسائط ، وبعد الشيوع زال الخفاء وارتفعت الوسائط هذا ما حققه الشهاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.