تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

كذلك الخروج : مثلَ ما ننبت النباتَ ، كذلك نخرجكم من قبوركم .

وكما أنزلنا الماء من السماء وأحيينا به الأرض ، كذلك نُخرجكم أيها الناس من قبوركم ونبعثكم حياة أخرى . { كَذَلِكَ الخروج } .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

قوله تعالى : { رزقاً للعباد } أي : جعلناها رزقاً للعباد ، { وأحيينا به } أي : بالمطر ، { بلدةً ميتا } أنبتنا فيها الكلأ ، { كذلك الخروج } من القبور .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

{ رزقا للعباد } أي آتينا هذه الأشياء للرزق { وأحيينا به } بذلك الماء { بلدة ميتا كذلك الخروج } من القبور

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

" رزقا للعباد " أي رزقناهم رزقا ، أو على معنى أنبتناها رزقا ؛ لأن الإنبات في معنى الرزق ، أو على أنه مفعول له أي أنبتناها لرزقهم ، والرزق ما كان مهيأ للانتفاع به . وقد تقدم القول فيه{[14154]} . " وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج " أي من القبور أي كما أحيا الله هذه الأرض الميتة فكذلك يخرجكم أحياء بعد موتكم ، فالكاف في محل رفع على الابتداء . وقد مضى هذا المعنى في غير موضع{[14155]} . وقال " ميتا " لأن المقصود المكان ولو قال ميتة لجاز .


[14154]:راجع جـ 1 ص 177 وص 211.
[14155]:راجع جـ 1 ص 177 وص 211.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

ولما ذكر سبحانه بعض ما له في الماء من العظمة ، ذكر له علة هي غاية في المنة على الخلق فقال : { رزقاً للعباد } أي أنبتنا به ذلك لأجل أنه بعض ما جعلناه رزقهم .

ولما كان ذلك أعظم مذكر للبصراء بالبعث ولجميع صفات الكمال ، أتبعه ما له من التذكير بالبعث بخصوصه فقال : { وأحيينا به } أي الماء بعظمتنا { بلدة } وسمها بالتاء إشارة إلى أنها في غاية الضعف والحاجة إلى الثبات والخلو عنه ، وذكر قوله : { ميتاً } للزيادة في تقرير تمكن الحاجة فيها . ولما كان هذا خاصة من أوضح أدلة البعث ، قال على سبيل النتيجة : { كذلك } أي مثل هذا الإخراج العظيم { الخروج * } الذي هو لعظمته كأنه مختص بهذا المعنى ، وهو بعث{[61112]} الموتى من قبورهم على ما كانوا عليه في الدنيا ، لا فرق بين خروج النبات بعد ما تهشم في الأرض وصار تراباً كما كان من بين أصفره وأبيضه-{[61113]} وأحمره {[61114]}وأخضره{[61115]} وأزرقه إلى غير ذلك ، وبين إخراج ما تفتت من الموتى كما كانوا في الدنيا ، قال أبو حيان{[61116]} : ذكر تعالى في السماء ثلاثة : البناء والتزيين ونفي الفروج ، وفي الأرض ثلاثة : المد وإلقاء الرواسي والإنبات ، قابل المد بالبناء لأن المد وضع والبناء رفع ، وإلقاء الرواسي بالتزيين بالكواكب لارتكاز كل واحد منها - أي على سطح ما هو فيه ، والإنبات المترتب على الشق بانتفاء الفروج ، فلا شق فيها ، ونبه فيما تعلق به الإنبات على ما يقطف كل سنة ويبقى أصله ، وما يزرع كل سنة أو سنتين ويقطف كل سنة ، وعلى ما اختلط من جنسين ، فبعض الثمار فاكهة لا قوت ، وأكثر الزرع قوت والثمر فاكهة وقوت .


[61112]:من مد، وفي الأصل: بعض.
[61113]:زيد من مد.
[61114]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[61115]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[61116]:راجع البحر المحيط 8/122.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

{ رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج }

{ رزقاً للعباد } مفعول له { وأحيينا به بلدة ميتاً } يستوي فيه المذكر والمؤنث { كذلك } أي مثل هذا الإحياء { الخروج } من القبور فكيف تنكرونه والاستفهام للتقرير والمعنى أنهم نظروا وعلموا ما ذكر .