تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ} (11)

الآية 11 وقوله تعالى : { رزقا للعباد } أخبر أن ذلك كله إنما أنبته ، وأخرجه { رزقا للعباد } .

وقوله تعالى : { وأحيينا به بلدة } أي بالماء { بلدة ميتا } أي أحيى بالماء كل بلدة ميت وكل بقعة ميتة وكل غرس ، فصار به حياة كل حيّ ونماء كل شيء .

ثم قوله{[19740]} تعالى : { كذلك الخروج } أي كما قدر على إحياء ما ذكر من الأرض بعد موتها وإحياء النبات والغرس وكل شيء بعد موته بذلك الماء [ فعلى ذلك هو ]{[19741]} قادر على إحيائكم بعد موتكم وبعد ما صرتم ترابا .

والأعجوبة في إحياء ما ذكر كله من الأرض والنبات والغرس إن لم يكن أكثر لم يكن دون ما [ في ]{[19742]} إحياء الناس بعد موتهم .

فإذ قد عرفوا قدرته في إحياء ما ذكر ، وأقرّوا به ، كذلك لزم أن يقرّوا به في إحياء كل شيء ، والله أعلم .


[19740]:في الأصل وم: قال.
[19741]:في م: فعلى ذلك، ساقطة من الأصل.
[19742]:من م، ساقطة من الأصل.