تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (9)

ثم بين الله تعالى أنه ينزّل على رسوله الكريم آياتٍ من القرآن ليُخرجَكم بها من الضلال إلى الهدى ، { وَإِنَّ الله بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } يلطف بكم من حيثُ

لا تعلمون ، ويمهّد لكم سبيلَ الخير من حيث لا تحتسبون .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (9)

{ هو الذي ينزل على عبده آيات } يعني : سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والعبودية هنا للتشريف والاختصاص والآيات هنا القرآن .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (9)

قوله : { هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور } المراد بالآيات البينات القرآن ، بما تضمنه من فيض الدلائل الظاهرة والبراهين الساطعة ووجوه الإعجاز المذهل . فقد أنزله الله على رسوله ليستنقذهم من ظلمات الجهالة والضلالة والباطل إلى نور الحق والعلم والهداية والاستقامة والفضيلة ، إلى الإسلام .

قوله : { وإن الله بكم لرؤوف رحيم } رؤوف من الرأفة وهي أشد الرحمة أو أرقّها{[4457]} والله جل جلاله أرحم الراحمين بعباده . وهو بعظيم رحمته بهم أنزل إليهم آياته الظاهرات الباهرات بما تضمنته من عظيم الأحكام والعبر التي تفضي بالإنسان إلى السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة .


[4457]:القاموس المحيط ص 1049.