فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (9)

{ هُوَ الذي يُنَزّلُ على عَبْدِهِ ءايات بينات } أي واضحات ظاهرات ، وهي الآيات القرآنية ، وقيل : المعجزات والقرآن أعظمها { لِيُخْرِجَكُمْ مّنَ الظلمات إِلَى النور } أي ليخرجكم الله بتلك الآيات من ظلمات الشرك إلى نور الإيمان ، أو ليخرجكم الرسول بتلك الآيات ، أو بالدعوة { وَإِنَّ الله بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } أي لكثير الرأفة والرحمة بليغهما حيث أنزل كتبه وبعث رسله لهداية عباده ، فلا رأفة ولا رحمة أبلغ من هذه .

/خ11