فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (9)

{ هو الذي ينزل على عبده آيات بينات } أي واضحات ظاهرات وهي الآيات القرآنية . وقيل : المعجزات ، والقرآن أعظمها { ليخرجكم من الظلمات إلى النور } أي ليخرجكم الله بتلك الآيات من ظلمات الشرك إلى نور الإيمان ، أو ليخرجكم الرسول بتلك الآيات أو بالدعوة منها إليه { وإن الله بكم } في إخراجكم من الكفر إلى الإيمان { لرؤوف رحيم } أي كثير الرأفة والرحمة بليغهما ، حيث أنزل كتبه ، وبعث رسله ، لهداية عباده ولم يقتصر على ما نصب لكم من الحجج العقلية ، فلا رأفة ولا رحمة أبلغ من هذه .