تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

فأجابوهم موبّخين لهم : إن الله تعالى أرسَل إليكم رسُلاً مكرَّمين فلم تستجيبوا لهم . فاعترفوا بأنهم كذّبوا رسلهم . فقال لهم خزنة جهنم : فإذا كان الأمرُ كذلك فادعوا مهما شئتم ، { وَمَا دُعَاءُ الكافرين إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } .

إن طلبَكم مرفوض ، فلوموا أنفسَكم على ما أسلفتم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

ف { قَالُوا } لهم موبخين ومبينين أن شفاعتهم لا تنفعهم ، ودعاءهم لا يفيدهم شيئًا : { أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ } التي تبينتم بها الحق والصراط المستقيم ، وما يقرب من الله وما يبعد منه ؟

{ قَالُوا بَلَى } قد جاءونا بالبينات ، وقامت علينا حجة الله البالغة فظلمنا وعاندنا الحق بعد ما تبين . { قَالُوا } أي : الخزنة لأهل النار ، متبرئين من الدعاء لهم والشفاعة : { فَادْعُوا } أنتم ولكن هذا الدعاء هل يغني شيئا أم لا ؟

قال تعالى : { وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } أي : باطل لاغ ، لأن الكفر محبط لجميع الأعمال صادّ لإجابة الدعاء .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

قوله تعالى : { قالوا } أي : خزنة جهنم لهم ، { أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا } أنتم إذاً ربكم ، إنا لا ندعو لكم ، لأنهم علموا أنه لا يخفف عنهم العذاب . قال الله تعالى : { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } أي : يبطل ويضل ولا ينفعهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ} (50)

" أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " الخبر بطوله . وفي الحديث عن أبي الدرداء خرجه الترمذي وغيره قال : يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب ، فيستغيثون منه فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، فيأكلونه لا يغني عنهم شيئا ، فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيغصون به ، فيذكرون أنهم كانوا في الدنيا يجيزون الغصص بالماء ، فيستغيثوا بالشراب فيرفع لهم الحميم بالكلاليب ، فإذا دنا من وجوههم شواها ، فإذا وقع في بطونهم قطع أمعاءهم وما في بطونهم ، فيستغيثون بالملائكة يقولون : " ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب " فيجيبوهم " أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " أي : خسار وتبار .